الكاتبة شقوفي صارة
وكم مرت أيامنا نتمنى أشياء ليست لنا ولم تُكتب في الأصل، نقارن مع صورة افتراضية مزيفة لا حقيقية، نحزن لظروفنا الاجتماعية. وبعد سنين، نرى أيامًا خسرناها في انتظار اللحظة المثالية. “حينما أملك نقودًا أبدأ مشروعي الخاص، حينما أتزوج أفعل ما يخلو لي، حينما أحب أصبح أسعد إنسان في الدنيا…” وهكذا يمضي عمرنا في انتظار كمال الأشياء ونندم في النهاية. ولا ننسى ساعات مشاهدة المسلسلات وسماع الموسيقى، وكأننا مدمنو الكحول والمخدرات. نلتقط صورًا في كل ثانية ونضعها في بوستات لتوثيق اللحظة، نتسابق مع الزمن كالمارثون: في الوقت الفلاني أنجزت كذا، وفي اليوم العلاني صنعت كذا. والنتيجة… سكرات الموت تقترب ونتمنى تعود حياتنا للوراء لتعيش وتجرب كل شيء. وما دمت صغيرًا يا صديقي، فابدأ تعيش حياتك البسيطة ولا تَنتظر كل شيء مُتوقَّع، وتخسر شبابك في سراب الصحراء
همسات نمرة
![]()
