بقلم: مصطفى السيد، عفاف رجب
من مدينة طنطا بمحافظة الغربية، يخرج صوت شاب طموح لا يزال في المرحلة الثانوية، لكنه سبق سنّه بعشرات الخطوات. “محمد أبو زيد” ليس مجرد طالب في الثانوية العامة، بل هو نموذج لشاب اختار أن يصنع لنفسه طريقًا مميزًا في مجال الجرافيك والتصميم، بدأه من شغف بسيط وتحوّل إلى شغل احترافي، رغم التحديات والتنمر والمثبتين.
بداية الحكاية..
يحكي محمد قصته قائلًا:
“أنا محمد أبو زيد، من طنطا، طالب في الثانوية العامة، على مشارف الانتهاء، وكلّي يقين إن الله سيكتب هو الخير، دائمًا.”
ويضيف:
“أنا بطبعي لا أحب أكون متفرغ، أحب الشغل، أحب أن أضع خطط وأنفذها، وربنا دائمًا يكرمني ويوفقني. بدأت أتعرف على الجرافيك تقريبًا من الصف الثالث الإعدادي، عندما كنت عند ابن عمي ورأيت برامج مثل الفوتوشوب والـ3D شغالة أمامي، جذبني الموضوع وسألته عنها، ومن هنا بدأ الفضول يتحول لحب، والحب يتحول لشغف.”

من فكرة بسيطة.. إلى خطوات احترافية:
بدأ محمد يتعلم من الإنترنت، من فيديوهات على يوتيوب ومواقع تانية، وقرر يبدأ بأفكار بسيطة يعملها بنفسه.
“أنشأت صفحة لي، وبدأت أشتغل على دمج الألوان والأشكال، ودمج الأشخاص، وكل هذا جعلني أوسع مخيلتي، وأفكر خارج الصندوق، وليس ذلك فقط، بل تعلمت شيئًا أحبه، وأصبحت مستمتع بها.”
في البداية.. التنمر، وبعدين الانتصار:
“في البداية، تعرضت لتنمر ليس قليلً، وكلام سلبي كان من الممكن أن يجعلني أتراجع خطوة، لكن أنا اخترت أن أكمل، ولم يهمني أحدًا بكلامه، وعملت وطورت من نفسي أكثر، والحمدلله أكرمني ربي وتعرفت على ناس جديدة ومحترمة، وشاركت في مبادرات، وانضمّيت لكيانات مختلفة، وأصبح لي مكان معهم الحمد لله.”
طموحي أكبر من بداياتي:
محمد ليس يعمل الآن، بل بدأ يدرّس، وشارك بكورس بسيط لمجموعة من المهتمين، ويقول:
“المجال أصبح جزءً مني ولن أتركه أبدًا، بل سأكمل فيه وأطور من نفسي فيه دائمًا، والحمد لله على كل ما وصلت له.”
ومنا نحن مجلة الرجوة الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للمبدع محمد أبو زيد فيها هو قادم له إن شاء الله.
![]()
