كتب: منير الدايري
هذا الذي يمشي خلفي
يحمل جرحا كخريطة قديمة
ويحني ظهره ليحصد
سنابل الضوء من حقل الذاكرة
اقول له
كن ظلي
فالموت هنا لا يشبه الموت
بل يشبه طفلا
يلوح بيديه لقطار لن يعود
هذه الجراح ليست سوى نوافذ
يطل منها الحب
كغريب يعود بملابس مبللة
بعد سنين
وانت
من تبحث عني بين الكلمات
ستجدني واقفا
كشجرة زيتون وحيدة
على تلة تشرف على بحر
يعيد كتابة الرسائل الضائعة
كن ظلي
فالليل هنا يلبس ثوب الصباح
والدم يسير في العروق
كاناشيد قديمة
تعلمناها عن ظهر قلب
ثم نسينا الحانها