كتبت: فاطمة يونس
في زمنٍ باتت فيه المنافسة على النجاح شرسة، وأصبح التميّز لا يُقاس بالشهادات وحدها، ظهرت نماذج شبابية تسعى لتأكيد ذاتها بالاجتهاد، والعمل، والإصرار.
من بين هذه النماذج، تبرز “مريم مصطفى صالح أنور السيد”، طالبة بالفرقة الثانية، كلية الآداب قسم الإعلام، جامعة الإسكندرية، التي تسير بخُطى طموحة وثابتة في طريق الحُلم الإعلامي.
لم تكتفِ مريم بالدراسة الأكاديمية، بل حرصت على تنمية قدراتها الذاتية، فحصلت على شهادة ICDL، وحضرت تدريبًا متخصصًا بعنوان “جاهزون للغد” حول سوق العمل وريادة الأعمال، بالإضافة إلى مشاركتها في تدريبٍ تابعٍ لهيئة إنقاذ الأطفال إحدى هيئات الأمم المتحدة رغم أنها لم تتمكن من استلام الشهادة.
كما التحقت بعدد من الدورات والورش المؤهلة لسوق العمل، منها:
دورة في مهارات الـ Soft Skills.
ورشة في الصحافة.
ورشة في العلاقات العامة.
دورة في أساسيات الصحافة.
ودورة في اللغة الإنجليزية حتى المستوى B1.
إلى جانب ذلك، حصلت على شهادة خبرة مهنية في مجالات: السكريبت، الصحافة، العلاقات العامة، التلفزيون، والإذاعة.
خبرات عملية متنوعة تثري شخصيتها
حرصت مريم منذ بداياتها على خوض تجارب عملية متعدّدة، لاكتساب الخبرة والاحتكاك المباشر بالحياة العملية، فقد عملت في:
مجال المبيعات (Sales) بشركة الدلتا لتأمينات الحياة والمعاشات.
خدمة العملاء (Call Center) في شركة السلام، ولا تزال تمارس هذه الوظيفة حتى الآن
عملت كمساعدة كابتن في فريق كرة السلة.
كما خاضت تجربة التقديم الإعلامي، حيث قدّمت:
حلقتين عبر منصة “نيوز بالعربي” خلال شهر رمضان.
حلقة على قناة “مصر TV”.
حلقتين ضمن برنامج “أحداث الجمهورية”.
ولم تتوقف إنجازاتها عند ذلك، فقد حصلت في عامها الدراسي الأول على المركز الخامس في مسابقة البحوث على مستوى جامعة الإسكندرية.
إلى جانب دراستها، تعمل مريم كمحررة في موقع المدينة الإخباري، وانضمت مؤخرًا إلى كل من:
حزب حماة وطن
جريدة زهرة التحرير
وهي ترى أن انخراطها في هذه الكيانات بداية لمسيرة طويلة من العمل الوطني والإعلامي المؤثر.
ترى مريم أن وراء كل إنجاز دعماً، ووراء كل لحظة نجاح سندًا حقيقيًا، فاختارت أن توجّه كلمات شكر وامتنان لكل من وقف إلى جوارها، وقالت:
أتوجّه أولًا بالشكر إلى الله، ثم إلى أمي الحبيبة، التي كانت وستظل الدافع الحقيقي لاستمراري، والتي أُدين لها بكل ما أنا عليه اليوم. كما أشكر أختي الصغيرة جنى، الداعمة الأولى لي التي لم تتركني أبدًا في لحظات الضعف وكانت دائمًا مصدرًا للأمان والدعم.”
كما قدّمت شكرها الخاص إلى عدد من الإعلاميين والمدرّبين الذين آمنوا بها وفتحوا أمامها أبواب المعرفة:
الإعلامي د. حسين جويلي مذيع بقناة المحور.
الأستاذ محمد مجاهد : جريدة أشعار خبر نيوز.
الأساتذة عصام الشريف، عمر البدوي، إيمان القاضي : جريدة بوابة الحرية.
الكباتن أحمد صفوت، أحمد، إيهاب محمد، إسلام محمد : مدربيها في رياضة التنس والداعمين لها نفسيًا ورياضيًا.
الأستاذ خالد موسى – مدرس الرياضيات الذي غرس فيها حبّ التعلّم منذ الصغر.
الأستاذ محمد علاء – مدرب التنمية البشرية الذي كان مصدر دعم وتشجيع دائم لها.
كما عبّرت عن امتنانها لكل زملائها في أماكن العمل المختلفة، ولكل من قدّم لها دعمًا أو كلمة طيبة في لحظة احتاجت فيها إلى من يرفع معنوياتها.
في نهاية حديثها، وجّهت مريم رسالة مؤثرة إلى كل شاب وشابة:
مهما بدت الحياة مظلمة، تذكروا أن في نهاية النفق دومًا نور. لا تيأسوا، فـ إن الله يحب الصابرين. ابذلوا مجهودًا حقيقيًا في عملكم، ولا تلتفتوا للوساطات أو الإحباطات. ما يُميز الإنسان في هذا المجال هو أرشيفه، خبرته، شغفه، ومجهوده. لا تدعوا أحدًا يُقلل منكم، ولا من كلياتكم، فأنتم من تصنعون الفارق، لا المسميات.
تحلم مريم بأن تصبح صحفية كبيرة تُحدث فرقًا في المجتمع، وتتمنّى المشاركة في برنامج العباقرة ولقاء الروائي عصام يوسف. كما تتمنى أن تُصبح لاعبة تنس متميزة، وأن ترى والدتها، وشقيقتها جنى في أفضل حال، بجوارها دائمًا.
 

 
                    