مقال للكاتب: محمود عبدالله
(كل شيء خلقه الله ثمين، جعل هناك صعوبة في الوصول إليه)
الله خلق المخلوقات، من بشر وشجر وحيوانات وجبال وأحجار كريمة تخرج من باطن الأرض.
وجعل مخلوقاته طبقات بعضها فوق بعض، فمنها ما هو أدنى ومنها ما هو أعلى، وكرم بني آدم على كل المخلوقات.
وجعل الطبقة الأدنى متاحة لدى الجميع وهناك سهولة في الوصول إليها، وهذا يظهر في جميع خلق الله، سواء أكانت نباتات أو حيوانات أو أحجار كريمة.
ولعل ما سأركز عليه هو الأحجار الكريمة الغالية النفيسة.
إذا نظرنا إلى الألماس.
سنجد صعوبة بالغة في الوصول إليه، فهو يُستخرج من المناجم عن طريق التفجير، ثم يمر بمراحل كثيرة حتى يتحول إلى جواهر تتزين بها النساء، ويقتنيها الأثرياء.
وقس على ذلك الذهب والياقوت واللؤلؤ وما إلى ذلك من الأحجار النفيسة.
وأتعجب كثيرًا من صنع بني آدم في أنفسهم.
لقد خلق الله المرأة وجعلها كالأحجار النفيسة التي من الصعب الوصول إليها.
وجعل الرجل قائماً على رعايتها ليحافظ عليها من أطماع الآخرين.
وأمرها أن تحجب نفسها عن الأجانب الذين قد يطمعون فيها، وأن تأخذ الحيطة والحذر منهم.
وأن تستر نفسها بملابس تليق بشيء ثمين قد خلقه وجعل الوصول إليه صعباً.
