شعر: سمر النور عبد الله
تعبتُ، ولكنّي مشيتُ إلى المدى،
رغمَ السُّرَى، والعمرُ فيّ تَبدّدا.
كم مرّةً سقطَتْ خطايَ، فعدتُها،
تنمو كزهرٍ في الجفافِ إذا بدا.
سِنِينُ وجعي ما انحنتْني لحظةً،
بل قوّتي كانتْ بهنّ تُجدّدا.
درسي كضوءِ الطبِّ يمضي هادئًا،
يبني الأمانَ، ويستقيمُ مُهندَدا.
أنا خريجةُ “الصحةِ” اليوم التي،
زرعتْ وعيًا، للقلوبِ تَسَرْبَدا.
حملتُ وجعَ الناسِ في أعماقِهِ،
وغدًا أكونُ لجرحِهم متسيّدا.
صبرتُ… وكانَ الصبرُ زادي دائمًا،
ورجوتُ ربي أن أكونَ كما اهتدى.
حتى وصلتُ، وهذا تاجُ حُكايتي،
مُذهّبٌ بالحلمِ، بالدمعِ اغتدى.
أهديها:
إلى التي في الدعاءِ سراجُها،
أمي الحبيبةُ، يا نقاءَ المولِدَا.
وإلى أبي، طودِ الأمانِ، ودفءِه،
ما ضعتُ ما دامَ النداءُ مُردّدا.
ولزوجي الرفيقِ، رفيقِ المسيرِ،
سندي، وشِعري إن نَبَتْ بيَ المدى.
أهدي إليكم فرحةً لا تنقضي،
بالحبِّ، بالصبرِ الجميلِ، مُهندَا.