شعر: حسين العلي
إذا ما الصيفُ أقبلَ في جحيمِه
تَوجَّسَ القلبُ من نــــــارٍ وسُمِّه
و لا يعشقْ هجيــــرَ الشمسِ إلا
فتىً قــــد مسَّهُ خبـــــلٌ بفهمه!
و يشــــربُ حــرّهُ سُقمُ المعاني
و يُفقدُ في الهجيـــرِ أمــانَ أمه
إذا مــــا أقبلَ الشتـــــاءُ فــــإنّه
طبيبُ الـــــروحِ في بـــردٍ يُتمّه
تهيـــمُ النفسُ في سُحبٍ تُغنّي
و يأمــنُ قلبُ شاعــــرِهِ ونُدمه
و فيه العـــــزُّ للساري و حلــمٌ
و أســـــرارٌ تُنـــاغي مــن يُهِمّه
فلا تغتـــــرَّ بالصــــيفِ المُعَنّى
فـإنّ العشقَ يُخطيء في تَهمه
و لكن فصـــــلُ حكمةِ كلِّ حرٍّ
شتــــاءُ العقلِ في بــردٍ يَضُمّه
اللهم ارحمنا من هذا الحرّ، وارزقنا غيمًا ظليلًا، ونسماتٍ تُحيي الأرواح، واجعل هذا القيظ بردًا وسلامًا على عبادك