كتبت: بحر علاء
الذي يحمسني هو أن هذا المجال مرتبط بأمن الناس وحماية مصالحهم، وباستقرار المؤسسات والشركات.
●العالم يعج بالأناس الكثيرون ولكن القليل من يتسنا له معرفتك فهل أغدقت علي البقيه ببعض المعلومات عنك ؟
أنا محمد محمود عفيفي، وُلدت في قرية بسيطه تحمل الاصاله والبساطه هي قريه طنبشا _ بمحافظة المنوفيه – مركز بركة السبع. نشأت في بيئة بسيطة غرست فيّ قيمة العمل والاجتهاد. درست القانون، وحصلت على درجة الماجستير في القانون الخاص والتجارة والاستثمارات الأمنية. ومن ثم انطلقت للعمل كمشرف ومدرّب ومخطط أمني مع شركات كبرى ودولية، واكتسبت خبرة واسعة في تأمين المواقع المغلقة والمفتوحة وكذلك المناجم، وفق أسس وقواعد علمية دقيقة. مما دفعني الى عمل كتاب صناعه الامن الحديثه ليكون مرجع علمي يهدف لتطوير كل كيان اقتصادي او لأي شخص مهتم بمجال الحراسات عاوز يطور من نفسه
● ما الذي يحمّسك للعمل بهذا المجال ؟
الذي يحمسني هو أن هذا المجال مرتبط بأمن الناس وحماية مصالحهم، وباستقرار المؤسسات والشركات. الإحساس بأن عملي يوفّر الحماية ويؤسس منظومة أمنية متكاملة يجعلني أراه رسالة إنسانية ومهنية في آن واحد، لا مجرد وظيفة.
● لو طلب منك وصف الموهبه بكلمة واحدة، ماذا ستكون ولماذا؟
سأصفها بكلمة: المسؤولية.
لأن الموهبة ليست مجرد مهارة فطرية، وإنما هي التزام ومسؤولية في توظيف القدرات لخدمة الآخرين وعدم حجب ما انعم الله عليك من علم او معرفه يمكن ان يستفيد منها الاخرين بحيث نصل بفكره الامن الى ان تكون صناعة ذات قيم ومبادئ حقيقيه
● ما تحبه وما يزعجك به ؟
أكثر ما أحبه هو أن المجال يتطور باستمرار ويمنح مساحة واسعة للإبداع ولتطبيق الفكر العلمي.
أما أكثر ما يزعجني فهو أن بعض الأشخاص لا يزالون يتعاملون مع الأمن على أنه مجرد حراسة تقليدية، دون إدراك أنه علم ومنظومة متكاملة.
● كيف تتطوّر من نفسك في مجالك؟
. اذا لديك فكرة جديدة، كيف تبدأ بإظهارها وإخراجها للنور ؟
أؤمن أن رحلة التعلم لا تنتهي. أحرص على متابعة الأبحاث والدراسات الحديثة، وحضور الدورات التدريبية، وتطبيق ما أتعلمه على أرض الواقع. كما أعتبر أن التجارب اليومية والمواقف العملية هي مدرسة أخرى للتطوير المستمر. وهذا ما حدث بالفعل باني لم ابخل بما لدي من افكار وتم وضعها في كتاب صناعه الامن الحديثه
● أين ترى نفسك بعد سنة ؟
أرى نفسي مستمرًا في مشروعي كباحث ومؤلف بإذن الله تعالى اولاً ، وأن أسعى لوضع منهج علمي متكامل لصناعة الأمن، وأطمح أن أكون مصدر إلهام وتدريب لجيل جديد من العاملين في هذا المجال. ورفع كفائته في مصر والدول العربيه
● ما نوع البيئة التي تشعر فيها براحة وإبداع وهل تخلقها لنفسك أم مساعده شخصية ؟
أبدع أكثر في بيئة يسودها النظام والوضوح والصدق يتخللها التعاون وروح الفريق ، لكن في الوقت ذاته تسمح بحرية التفكير والتجربة. كما أحرص على خلق أجواء من التركيز بعيدًا عن المشتتات، وأفضل أن أعمل مع فريق يشترك معي في الرؤية والأهداف والوصول معامعاً للنتيجه الصحيحه
● ما تعريفك للنجاح الشخصي والمهني؟
النجاح الشخصي هو أن يحافظ الإنسان على قيمه ومبادئه مهما تقدم به العمر أو ارتقى في المناصب.
أما النجاح المهني فهو أن يترك بصمة واضحة في مجاله، بحيث يُذكر بما قدّم من علم وخبرة وإضافة حقيقية، لا بمجرد وظيفة شغلها. فالإنسان بعد وفاته لا يكون إلا ذكرى فإما ذكرى حسنه او ذكرى سيئه
● الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي هل لهما دور في بناءك لعملك ووصولك لهدفك ؟
يكممني الإستعانه بأحد الامثال المصريه العريقه وهو ( لكل وقت اذان) فبالتأكيد الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا أصبحا جزءًا أساسيًا من صناعة الأمن. من أنظمة المراقبة الذكية إلى تحليل البيانات وإدارة المخاطر، لقد فتح التطور التكنولوجي آفاقًا جديدة لتطوير المنظومة الأمنية ورفع كفاءتها إلى مستويات غير مسبوقة وهذا هو الاتجاه المستقبلي
وشكرا على هذا الحوار الرائع استاذه بحر علاء
وشكرا لمجله الرجوه