...
Abb68d64 7fc8 4f57 82f1 19af44b6b7a9

حوار: دنيا شكيوي

صاحب منصة (دفتر الرواي)
يعشق التاريخ ويجبله لنا ببساطة

هل يمكنك أن تحدّثني عن نفسك في نبذة بسيطة؟

اسمي: كيرلس نبيل، من محافظة سوهاج تحديداً مركز طهطا، مواليد ١٩٩٦ تخرجت من قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، شغفي هو الكتابة. شاعر وروائي.

متى أدركت أنك تمتلك هذه الموهبة تحديدًا؟ وماذا كان شعورك حينها؟

أدركت الكتابة بشكل عام منذ أن شبَّ عودي في سنتي العاشرة، بدأ الأمر بلهفي بسماع قصص الأولين من جدتي. بدأت حينها تدوين ما يُملى عليّ، لكنني سرعان ما فقدت كراستي التي دوّنت بها ما سمعت. هذا الأمر لم يمثل لي معضلة؛ لأن كل ما كتبته دوّن في عقلي قبل الورق.
بدأت في سن الثامنة عشر كتابة الشعر باللهجة العامية المصرية، تطوّرت وقرأت وكتبت حتى وصلت إلى حرم جامعة سوهاج فكانت بوابتي لمعرفة حجم إتقاني لتشكيل الحروف.
كانا شغفي ولوعتي هما دافعيّ الأول والأخير للغوص في عالم الحرف.
الآن أنا أمتلك صفحة عامة على منصة فيس بوك اسمها (دفتر الراوي)، أقدم بها سلسلة مقالات بشكل مبتكر تحت عنوان #التاريخ_كما_يجب_أن_يكون. هي تمثل ملاذي الآن لتفريغ كتاباتي وحبي للتاريخ الإنساني بشكل عام، وما مرّت به الشعوب العربية من نكبات جراء الحروب وجراء قرارات حكامهم بشكلٍ خاص.

من أول من حدّثته عن موهبتك؟ وهل تلقيت الدعم؟

أول من حدثته عن موهبتي كانت ذاتي. دعمتني وساندتني وكانت وما تزال نعم الرفيق.

كثيرًا ما يواجه الإنسان في البداية النقد والاستهزاء، فهل صادفت شيئًا من ذلك؟ وهل تمكّنت من التغلب عليه؟

نعم، حالي حال كل رجل في صعيد مصر، كلنا بلا استثناء سمعنا عبارة واحدة «الكتابة لا تطعم الخبز». لكن سرعان ما تلاشى الأمر حينما عرف أهلى قدر إمكانياتي.

كيف عرّفت الآخرين بنفسك وبموهبتك؟

بداية كانت إجتماعات الكنيسة، ثم تحوّل الأمر إلى لقاءات وندوات نادي أدب سوهاج، ثم إلى مسابقة الأديب الراحل جمال الغيطاني التي كانت تؤهل الفائزين إلى مسابقة إبداع الجامعات بوزارة الثقافة.

كيف طوّرت موهبتك؟

تطوّرت حين احتككت بكبار الكتّاب في محافظتي أولاً، ثم على مواقع التواصل الاجتماعي. قرأت لغيري فعرفت أوجه الاختلاف في اسلوب كل كاتب.

هل تمارس موهبتك بدافع الحب، أم بدافع الشغف فقط؟

دافعي الأول والأخير هو إيماني بأن الكتابة هبة إلاهية سأحاسب عليها. فهي وزنة يجب أن أتاجر في ذاتي وأربح بها وزنات أخر.

ما أبرز إنجازاتك؟ وهل تلقيت شهادات تقدير على موهبتك؟

انا لا أعتبرها إنجازات بالمعنى الحرفي، فأنا ما زلت في طُور التشكُّل.
حصلت على المركز الثاني في مسابقة الأديب الراحل جمال الغيطاني عن مجال شعر العامية عامي ٢٠١٦ و ٢٠١٧م.
ثم حصلت على المركز الأول مرتين متتاليتين على مستوى كلية الآداب بجامعة سوهاج عامي ٢٠١٨ و ٢٠١٩م

هل شاركت في مسابقات أو كتبت في كتب من قبل؟

نعم، لي رواية لم تُنشر عنوانها (بوتيولينيوم – الموت أتٍ لا محال) وأخرة منشورة إلكترونيا على منصة كتوباتي ومنصة مكتبة الكتب عنوانها (ممالك الظلمة ١ – لعنة القمر) وهي جزء من ثلاثية أنوي استكمالها قريبًا إن شاء الله. ولي رواية أخرى تعاقدت مؤخرًا على نشرها مع دار بيت الروايات للنشر والتوزيع في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٦م ستعلن تفاصيلها قريباً.

كيف تجاوزت خوفك من الفشل؟

تجاوزت خوفي من الفشل بالابتعاد عن آمال النجاح. ما دمت لا أتطلع للشهرة فأنا في مأمن من الخوف من الفشل.

كيف تتعامل مع النقد؟ وهل تتأثر به؟

النقد البنّاء لا مشكلة فيه، فمن الممكن أن أرى فيه ما غفلت عنه أو أخفي عن أعيني ككاتب. أما عن النقد الهدّام فأنا لا ألتفت إليه.

هل لديك طقوس معيّنة تمارسها أثناء العمل؟

الوحدة، هي ذلك الطقس الساحر الذي يفصلني عن عالم الواقع وعالم الحقيقة. فأنا اؤمن بأن واقعنا هو حلمٌ لا استفاقة منه إلا بالموت. الوحدة هي بوابتي إلى عالمي الخاص.

هل تعتقد أنك قادر على إفادة الآخرين من خلال موهبتك؟

أتمنى لو قرأ جمهور القراء بعيني ككاتب، حينها أعتقد ذلك.

الإنسان سريع التأثر ويفقد شغفه بسهولة، كيف تتغلب على هذه الفترات؟

أتغلب عليها بنفض غبار الفكر السلبي عن عقلي، بتلميعه بجلسات الصفاء الذهني والعبادة.

من قدوتك في مجالك؟ ومن في حياتك؟

قدوتي في الشعر هو الشاعر الفلسطيني المصري الراحل فؤاد حداد. أما في الكتابة الروائية فهو الأديب جمال الغيطاني بلا شك. أما قدوتي في حياتي فهي ذاتي.

هل تتخيّل كيف ستكون بعد مرور بعض الوقت؟

انا لا أعلم مدى الوقت المتبقي في حياتي، لذلك لا أتخيّل ما لا علم لي به.

لو كان بإمكانك ترك نصيحة لمن يقرأ هذا الحوار، فماذا ستكون؟

لا تقرأ لمجرد التسلية، بل اقرأ لهدف الوعي.
إن كنت تبحث عن قدوة في حياتك، فكن أنت. وإن كنت تبحث عن عبرة، فلن تجد عبرة أفضل من وحدتي.

وفي الختام، أودّ أن أعرف رأيك في مجلتنا… وفي هذا الحوار الذي خُصص لك فيها؟

رأيي في مجلتكم:
أرى أن مجلة الرجوة الأدبية منصة جادة تمنح مساحة للأصوات الجديدة في الأدب، وتجمع بين الحوار والنص الإبداعي بشكل متوازن. يعجبني تركيزها على التنوع في الضيوف والموضوعات، مما يجعلها قريبة من القارئ. لكن ما زال أمامها مجال لتطوير الإخراج البصري وتكثيف الجهد التحريري لزيادة عمق المواد المنشورة.

رأيي في هذا الحوار:
أرى أنكم أوليتم إهتمامًا بشخصي لتقديمي لجمهور القراء بحوارٍ منظم ويحمل أسئلة واضحة، ما أتاح لي التعبير عن أفكاري دون تكرار أو حشو. لمست فيه حرص المحاور على فهم تجربتي بدل الاكتفاء بالأسئلة النمطية، وهو ما أضفى على الحوار طابعًا شخصيًا وواقعيًا.
شكراً لمجلة الرجوة وللقائمين عليها على اهتمامكم بشخصي وبتجربتي. لكم جزيل الشكر والتقدير والاحترام.

لقاء لطيف أشعر حقًا أنه شيق تتمني عزيزي القارئ لو ليس له نهاية أتمني لك التوفيق يكيرليس

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *