كتب: محمد دسوقي
يعد من أشهر شوارع مصر، ويقع في محافظة الجيزة، حي (المهندسين).
كم سمعنا عن شخصيات مسمّاة على شوارع ولا نعلم عنها شيئًا، سوى أن القليل منا قد استُفز فبحث وعلم.
أحمد عبد العزيز لم يكن البطل الوحيد المتألق في عائلته، فقد عرف عن والده وطنيته وعروبته، فكان أميرالاى في الجيش المصري.
وكان مؤيداً بشدة لثورة 1919، إذ سمح لجنوده – بصفته قائدًا وقدوة –
أن يخرجوا مع الشعب المصري ضد الاحتلال الإنجليزي.
ليشكلوا معًا وحدة واحدة، درعًا وسيفًا ضد أي معتدٍ.
ففُصل بعد ذلك بسبب غضب الإنجليز عليه.
التحق أحمد عبدالعزيز بالجيش المصري رغبةً منه في حماية أرضه ورد أي عدوان.
وذلك لنشأته على حب الوطن، بعد أن سُجن صغيرًا لاتهامه بقتل جندي إنجليزي أثناء ثورة 1919 وإبعاده إلى المنصورة.
التحق بسلاح الفرسان، الذي كان أحمد عبدالعزيز خليقًا به لما تشتمل عليه أخلاقه من نبل وشجاعة الفرسان.
عند دخول مصر في الحرب على إسرائيل عام 1948، كان يتولى الفارس البطل أحمد عبدالعزيز حماية منطقة بئر السبع والدفاع عن مدخل فلسطين الشرقية.
بعد ذلك، سطر العديد من الملاحم البطولية التي تشهد له إلى يومنا هذا في معارك.
أقل ما توصف به أنها أسطورية ضد شراذم المجرمين الصهاينة.
فمنها معركة رمات رحيل، خان يونس، دير البلح، وصحراء النقب، حيث تم قصفها بالمدفعية في 17 مايو عام 1948.
وذلك جزء من كل ما خاضه ذلك المغوار في ميادين الشرف والأباء.
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا صدق الله العظيم.
بتلك الآية.
أنهى البطل نقاشه الدائر بينه وبين ضباطه التابعين له، بأن يتريث في نقل أخبار المفاوضات إلى قيادة الجيش المصري الرابض في غزة الصامدة حتى الآن.
وفي طريقه، كانت منطقة عراق المنشية، التي كان يحظر فيها التجوال ليلاً بأوامر من قيادة الجيش المصري لرصد إسرائيل في تلك المنطقة.
فكان قضاء الله على هيئة هدير سيارة عالية لم يتمكن الجندي من سماع من بداخلها.
فقام بإطلاق النار. وعند التأكد من هوية من كان بداخلها، أسرعوا لإسعافه، ولكنه كان شهيداً في سبيل الله، مقاوماً إجرام العصابات الصهيونية.