...
Img 20250614 wa0069

المحررة: رحمة دولاتي

 

لكل إنسان نصيب من اسمه، ما اسمك وهل كان لكِ نصيب من اسمك أم لا؟

اسمي ميرنا، ويعني “الفتاة اللطيفة” أو “المحبوبة”، وبصراحة أشعر أن جزءً مني هكذا بالفعل… أحب أن أكون طيبة مع الناس وأن أترك أثرًا طيبًا، حتى لو استغل ذلك ضدي أحيانًا.

عمر الإنسان يُقاس بالحكمة، من حكمتك في الحياة، كم سنة تمنحين نفسكِ؟

أنا في العشرين من عمري، لكني أشعر أن ما مررت به جعلني أنضج أكثر من سني. لو قستها بالحكمة، قد أمنح نفسي ثلاثين عامًا… بل ربما أكثر في لحظات معينة.

هل يمكنكِ إبلاغي عن عمرك الحقيقي؟

نعم بالطبع، أنا في العشرين من عمري.

الموهبة تولد فينا، ولكننا من نطورها، ما هي موهبتك وكيف طورتيها؟

موهبتي هي التصوير، أحب توثيق اللحظات وإبراز الجمال الذي قد لا يلاحظه الناس، بدأت التصوير مبكرًا، ومع الوقت تابعت مصورين، وتعلمت من الفيديوهات وجربت بنفسي، كل مرة أتعلم شيئًا جديدًا.

دائمًا لكل بداية حكاية ورواية، لا بد أن تحكي الموهبة، هل يمكنكِ إبلاغي ما هي قصتك لتصلي إلى حلمك أو موهبتك؟

قصتي بدأت من لحظة كنت فيها تائهة ولا أعرف ما الذي أحبه حقًا. ولكن أول مرة أمسكت فيها الكاميرا، شعرت بأن هذا هو مكاني… ومنذ ذلك الحين بدأت أمنح نفسي فرصة، أصور، أخطئ، وأعيد… حتى أصبح لدي شعور مختلف تجاه كل صورة ألتقطها.

لو أن موهبة الإنسان أحيانًا تختلف عن دراسته، فهل يمكنكِ إبلاغي ما هي دراستك وهل هي متشابهة مع موهبتك أم لا؟

أنا أدرس الإعلام، وهذا يتشابه مع موهبتي لأن فيه تصويرًا، وإخراجًا، ومحتوى، أي يمكنني دمج ما أحبه مع ما أدرسه، وهذا يريحني بصراحة.

لكل إنسان حكمة يؤمن بها، ما هي الحكمة التي تؤمنين بها في الحياة؟

“اعمل الخير وارمه في البحر.”
أنا أؤمن بأن كل ما نفعله يعود إلينا، سواء كان خيرًا أو شرًا، حتى لو بعد حين.

لكل إنسان عواقب، هل واجهتك مشكلة في طريق حلمك من قبل؟

نعم، كثيرًا. أحيانًا يستهين الناس بالتصوير، ويعتقدون أنه “لعب” وليس عملًا، وأحيانًا أشعر بالاحباط، ولكن في كل مرة أنهض وأكمل.

كلما تقدم الإنسان، يعود إلى أول شيء فعله ويجد فيه أخطاء، أول نص لكِ كتبتيه في البداية، لو عدت إليه، كم في المئة ستجدين فيه أخطاء؟

أنا لا أكتب كثيرًا، ولكن عندما أعود إلى أي شيء قمت به في الماضي، سواء كانت صورة أو فكرة، أرى أنني تطورت. ربما 70% كنت بحاجة إلى التعديل والتحسين، ولكن هذا طبيعي.

للكتابة أنواع كثيرة، ما هو أكثر نوع تحبينه؟

إذا تحدثت عن القراءة، فأنا لا أحب القراءة كثيرًا كما ذكرت، ولكن أحب الكتابة التي تحمل إحساسًا… التي تتحدث عن مشاعرنا كفتيات، التي تتضمن تجارب وخواطر وأشياء من هذا القبيل.

هل قابلتِ أحدًا في حياتك أدعى أنه يحب الخير لكِ وظهر عكس ذلك؟

نعم، قابلت… وهذا آلمني في البداية، ولكنه علمني أن أفرق بين من يحب بصدق، ومن يظهر شيئًا ويخفي شيئًا آخر.

هل لديكِ أعداء أم أنكِ لا تزالين في بداية المشوار ولم يقابلكِ أي عدو حتى الآن؟

ما زلت في البداية، ولكني أشعر أن هناك أناسًا لا يحبون رؤية غيرهم يتقدم… ربما ليسوا أعداء صريحين، ولكن وجودهم يجعلني أبذل طاقة أكبر فيما أفعله.

هل وُضعت في اختبار صعب بسبب موهبتك؟

نعم، في مواقف شعرت أن الناس يختبرونني، سواء بالحديث أو النظرات، ولكن في كل مرة كنت أتعلم أن أقف على قدمي من جديد.

هل آمنت عائلتك بموهبتك أم كانت تعتقد أنكِ تضيعين وقتًا؟

في البداية لم يروا أنها “شيء ذو قيمة”، ولكن مع الوقت عندما شاهدوا العمل الذي أقوم به، بدأوا يحترمون ذلك ويشجعونني.

هناك من يقول إنه لم يعد أحد يقرأ، ما رأيكِ في هذا الكلام؟

قد تكون القراءة قد قلت، ولكنها لم تنتهِ. أصبح الناس يحبون المحتوى القصير، السريع… لذلك نحن بحاجة إلى إيصال الفكرة بشكل يناسب هذا الوقت.

هل قررتِ الابتعاد عن الكتابة من قبل؟

عن الكتابة لا، ولكن في التصوير نعم… مررت بفترات ملل وابتعاد، ولكني كنت أعود إليه دائمًا، لأنه هو الشيء الذي يريحني.

في ظاهرة غريبة انتشرت لكاتبات يكتبن بشكل جريء في أشياء لا تتناسب مع معايير المجتمع، هل تعتقدين أنها حرية أم إفساد جيل قادم؟

يوجد خيط رفيع بين الجرأة والتجاوز. الجرأة الصحيحة مهمة لكسر الصمت، ولكن الجرأة التي تتضمن قلة احترام أو تخطي للثوابت، هذه ليست حرية… هذه فوضى.

ما أكثر كتاب قرأتِه أعجبك؟

أنا لا أقرأ كثيرًا، ولكن هناك كتبًا خفيفة أو خواطر عندما أقرأها أشعر أنها قريبة مني، مثل تلك التي تتحدث عن النفس والمشاعر.

ولكل كاتب مُعلِّم، من هو أكثر كاتب تحبين أن تقرئي له؟

إذا قرأت، أحب الأشياء التي فيها إحساس، فربما تكون أشياء مثل “أدهم الشرقاوي”، أو حتى اقتباسات من نزار قباني وأحلام مستغانمي.

ما رأيكِ في الأسئلة التي وضعتها؟ هل أعجبتك أم كانت صعبة بكل صراحة؟

بصراحة… أعجبتني جدًا! شعرت أنها أسئلة من شخص يحب أن يعرف الحقيقة، وليست مجرد كلام. ليست صعبة، ولكنها تجعلني أفكر في أمور لم أكن أنظر إليها من قبل.

ما رأيكِ في مجلة الرجوة الأدبية بكل صراحة؟

إذا كانت المجلة تدعم المواهب بالفعل وتعرض محتوى ذا معنى، فهذا شيء عظيم. وبصراحة، وجود منصات كهذه يمنح الأمل لكثير من الناس الذين لا يجدون فرصة.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *