كتبت/ فاطمه يونس
منذ طفولتي وأنا أجد في كرة القدم شغفًا لا يُضاهى. كنت دائم التعلق باللعبة، أشارك في العديد من الدورات الرمضانية، أحقق الفوز أحيانًا وأتذوق طعم الخسارة أحيانًا أخرى، لكنها كانت دائمًا تجربة ممتعة ومليئة بالدروس. تشجيع الناس من حولي لي، ورؤيتي لنظرات الإعجاب في أعينهم، زرع في داخلي حلم أن أكون لاعبًا محترفًا.
رغم ذلك، لم أجد دعمًا كافيًا من أسرتي في هذا الطريق، ربما بدافع الخوف عليّ، لكن حبي للكرة فاق كل شيء.. لم يكن الأمر سهلاً، بل كان صراعًا بين ما أحب وما يُنتظر مني.
مررت بلحظة صعبة جدًا حين أصبت في يدي واضطررت لإجراء عملية جراحية. وقتها، شعرت بأن حلمي ينهار، وبأنني قد لا أتمكن من اللعب مرة أخرى. ولكن بالعزيمة، عدت إلى الملاعب، وإن كنت ألعب منذ ذلك الحين بشيء من الحذر والخوف، إلا أنني لم أتوقف.
أنا شخص يتقبل النقد، خاصة إن صدر من أشخاص يملكون خبرة وفهمًا للعبة. فأنا أؤمن أن كرة القدم مكسب وخسارة، وكل خسارة تحمل في طياتها درسًا، وما يهم هو التعلم من الأخطاء لا تكرارها.
أُعرف نفسي كلاعب ملتزم، وأؤمن بأهمية اللعب الجماعي. من عاداتي الخاصة قبل المباريات أن أقرأ آيات من القرآن الكريم، وهو ما يمنحني طمأنينة وتركيزًا أكبر.
أما عن أحلامي، فأنا أتطلع إلى الانضمام إلى فريق كبير، وأن أُثبت فيه جدارتي، ومن ثم أحقق الحلم الأكبر باللعب في صفوف المنتخب الوطني، إن كان لي نصيب في ذلك. فكما بدأت رحلتي من الشارع، أؤمن أن كل خطوة فيها تقرّبني من هدفي، طالما كنت مؤمنًا بنفسي ومثابرًا على طريقي.
![]()
