شعر: أمل سامح
كم أشتاقُ ضمَّك في دمي
وأخبّئُ الشوقَ الحزينَ بكَ بَدَمي
أُخفيكَ بينَ ضلوعيَ العطشى إليك
وأقولُ للدنيا: هنا… سِرُّ الألمِ
أحببتُكَ… والحبُّ نارٌ في الحشا
يُوجِعُني… يُفني فؤادي كالعَدمِ
وشوقي إليكَ يَسري في دَمي
ويقتلُني… في كُلِّ يومٍ من نَدَمي
خِفتُ الفراقَ… فجاءَ دونَ إذنٍ
وخَذلَتنا الأقدارُ في دربِ الحُلُمِ
ضِعنا… فلا أنتَ معي، لا أنا بكَ
والمسافةُ بيننا… صارتْ عَدمِ
رُبما لا يُمهلُ العُمرُ قلبًا مُنكسِر
لكنني… واللهِ أشتاقُكَ حتى الخَتَمِ
حتى إذا جاءَ الرحيلُ وصَمَتْ
أنفاسي… سأبكيكَ من تحتِ التُرَبِ
لا أدري… هل ستذكرني؟ أم تُراك
طمستَ حُبِّي، وأغرقتَ الأملَ في العَدَمِ؟
هل ستفتقدني؟ أم كان حُبي
عابرًا… كالريحِ في فصلِ النَّدَمِ؟
كنتَ تفرحُ بي… وتضحكُ قُربي
واليومَ تَنسى؟ أيّ قلبٍ قد رَحِمِ؟
ما ندمتُ على الهَوى… بل ندمتُ
أن قلبيَ عَشِقَ من لا يَحتَرِمِ…