الصحفية: رحمة سُليمان
—
معنا اليوم موهبة جديدة من دار واحة الأدب نستضفها داخل مجلة الرجوة الأدبية. في هذا اللقاء الخاص، نفتح نافذة على عالم الكاتبة الشابة رضا شريف، المعروفة بلقب “ابنة الشريف”، التي تخطّ أولى خطواتها بثقة في دروب الأدب. نقترب من تجربتها الأولى، ونستمع إلى صوتها الداخلي الذي اختار الكلمة وطنًا، والحرف ملاذًا.
—
1. في مستهل لقائنا، هل يمكنك أن تُطلعينا على نبذة تعريفية عنك؟
أنا رضا شريف، المعروفة بلقب “ابنة الشريف”، كاتبة شابة ما زلت في بداياتي الأدبية. أؤمن أن الكتابة ليست مجرد هواية، بل وسيلة لاكتشاف الذات والتعبير عن المشاعر والأفكار. وجدت في الحروف وطنًا أستقر فيه، وفي الكلمة ملاذًا يحميني من صخب الحياة.
2. كيف بدأت ملامح موهبتك الأدبية بالتشكّل؟
بدأت موهبتي منذ سنوات الدراسة، حين كنت أكتب خواطر تعبّر عن مواقف ومشاعر يومية. وكانت المحطة الأولى حين قرأ أحد أساتذتي نصوصي وشجّعني على نشرها، عندها شعرت أن ما أكتبه قد يلمس الآخرين كما يلمسني.
3. كيف تصفين تجربتك مع دار “واحة الأدب”؟
تعاوني مع دار واحة الأدب هو أول تجربة نشر أخوضها، وقد كانت مميزة وغنية بالتعلّم. وجدت لديهم دعمًا كبيرًا وصبرًا على التفاصيل، مما جعلني أشعر أنني في بيئة تشجّع الكُتّاب الشباب وتمنحهم الثقة في بداياتهم.
4. ما أبرز إنجازاتك الأدبية السابقة؟ وأيّها الأقرب إلى قلبك؟
هذا هو أول عمل يُنشر لي، لذا فهو الأقرب إلى قلبي بلا شك. يحمل جزءًا من روحي، ويعبّر عني بصدق، وسيظل دائمًا ذكرى البداية التي لا تُنسى.
5. ما مشروعك الأدبي القادم؟ ومن أين استلهمتِ فكرته؟
مشروعي القادم ما زال في طور الفكرة، أعمل على تطويرها بهدوء. أستمدّ الإلهام من القصص اليومية، من وجوه الناس، ومن المشاعر التي لا تجد طريقها إلى الكلام إلا عبر الورق. لم أبدأ الكتابة بعد، لكنني أرتّب الأفكار لتخرج في عمل ناضج بإذن الله.
6. ما توقعاتك لردود الفعل حول هذا العمل؟ وهل يحمل رسالة معينة؟
أتمنى أن يلمس القلوب بصدق، فذلك هو النجاح الحقيقي بالنسبة لي. لا أبحث عن الشهرة، بل عن التواصل مع القارئ. رسالتي أن كل إنسان يستطيع التعبير عن نفسه بطريقة جميلة، وأن الكلمة قد تغيّر نظرتنا للحياة.
7. كيف تتعاملين مع النقد؟
أتقبّل النقد بصدر رحب، خاصة في هذه المرحلة التي أتعلم فيها الكثير. أؤمن أن النقد البنّاء هو طريق التطوير، وسأحرص دائمًا على التعلم من كل ملاحظة دون أن أفقد شغفي بالكتابة.
8. هل لك طقوس خاصة أثناء الكتابة؟
أكتب غالبًا في اللحظات الهادئة من الليل، حين يصمت كل شيء وتعلو الأفكار. أحب الجلوس بجوار النافذة مع فنجان قهوة صغيرة، وأستمع إلى موسيقى هادئة تساعدني على التركيز واستحضار المشاعر.
9. من هم الكتّاب الذين تقرئين لهم؟ وهل لك قدوة أدبية؟
أحب قراءة أعمال نجيب محفوظ وجبران خليل جبران، فهما يلهماني بأسلوبهما العميق والإنساني. كما أستمتع بالأدب الحديث الذي يعكس الواقع بلغة صادقة. لا أعتبر أحدًا قدوة كاملة، لكنني أتعلم من كل كاتب شيئًا مختلفًا.
10. هل هناك مقولة تؤمنين بها؟
نعم، أؤمن بالمقولة: “ابدأ من حيث أنت، واكتب بما تملك، واصنع مما تكتب طريقك.” فكل بداية صغيرة قد تصنع أثرًا كبيرًا إذا كانت نابعة من القلب.
11. كيف وجدتِ هذا اللقاء؟
الأسئلة كانت جميلة وملهمة، جعلتني أتأمل رحلتي الصغيرة وأقدّرها أكثر. شعرت أن هذا اللقاء فرصة لأتحدث عن حلمي الأول، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن القرّاء الذين سيمنحون كلماتي فرصة الوصول إليهم.
—
انتهي اليوم حوارنا داخل سطور الرجوة، مع الكاتبة رضا شريف، التي اختارت أن تبدأ رحلتها الأدبية من القلب، وبالحرف الصادق. ننتظر أعمالها القادمة بشغف، ونتمنى لها مزيدًا من التألق.