المحررة: زينب إبراهيم
هناك من يضع بصمة في الحياة ويترك له أثر يسطع آفاق بعيدة غير محدودة وضيفي المبدع/ محمد تريكي هو نجم من بلاد الجزائر الذي استطاع بأسلوبه الفريد أن يضيء للقراء عوالم شتى من خلال إبداعه هيا بنا نتعرف عليه أكثر خلال حورانا لهذا اليوم.
نبذة تعريفية عن شخصك الكريم:
محمد تريكي ابن مدينة غروب الشمس ولاية تيسمسيلت، الجزائر، من مواليد 20 فيفري 1993م.
أخصائي نفسي ومعلم رئيسي متخصص في قسم خاص لأطفال التوحد والمتأخرين ذهنيا وتريزومي 21.
متحصل على شهادة الماستر في علم النفس العيادي.
طالب إعلام واتصال جامعة التكوين المتواصل سنة ثانية مركز تيسمسيلت.
ناشط جمعوي، ورئيس الجمعية الجزائرية للثقافة والفنون والحرف وترقية السياحة والثقافات الشعبية مكتب تيسمسيلت.
مؤلف كتاب بوح سرمدي الجزء الأول والثاني.
رواية بي تي أس دي «العودة من الظلام» في طبعتيها الأولى والثانية.
رواية طابوهات على لسان الشؤم.
مشرف على كتاب مجموعة مؤلفين: تيسمسيلت مدينة الغروب.
مشرف على عديد الكتب الجامعة الورقية والالكترونية لعل أبرزها:
• طريقي إلى الهداية ط 01، ط02. ط3.
• العزف على أوتار الحياة.
• جزائرنا سيمفونية التاريخ والحضارة.
• في غياهب الأنا.
• ترانيم النبض.
• ضوء في نهاية النفق.
• بين زوايا الكيان.
• نزيف تحت الركام.
• معتقل الأنا.
• تراجيديا.
• مناجاة البوح.
• همسات القلوب.
• ظلال الناجين.
• الأقصى لا يهان…إلخ.
مشارك في عديد المسابقات ومتحصل على عديد التكريمات المحلية، الوطنية، وحتى الدولية.
لدي عديد الأعمال المنشورة في صحف ومجالات وجرائد والموثقة كذلك في صحف منتديات ومواقع إلكترونية.
– أخبرنا عن مدى أهمية الأدب وخاصة الكتابة في حياتك؟
– بالنسبة إلى الكتابة متنفس وضرورة من ضروريات حياتي، لا يمكن تخيل حياتي دونها.
– من وجهة نظرك ما هي الطريقة التي يمكن للكتابة أن تكون ووسيلة للتعبير عن الذات خلالها؟
– الكتابة يمكن أن تكون وسيلة قوية للتعبير عن الذات لعدة أسباب، منها النفسية والمعرفية والإبداعية. باعتبارها تساهم في فهم الذات وفي التفريغ العاطفي وفي إعادة سرد التجارب وتنظيم الأفكار، كما أنها تعتبر وسيلة لتجسيد الذات في شكل كلمات، و تساهم في كسر الحواجز والخجل والتعبير عن كل ما يختلج الذات بأريحية.
– قدم بعض النصائح التي للكتاب المبتدئين في مسيرتهم الأدبية؟
آمنوا بقدراتكم وتمسكوا بأحلامكم وجاهدوا لتحقيقها، ومهما واجهتكم العراقيل والمثبطات اجعلوا من رغبتكم في النجاح أقوى من كل هذه المعيقات.
– تحدث عن دور الأدب في العالم عامة والمجتمع خاصة؟
– أرى أن الأدب رسالة نبيلة من خلالها يستطيع الكاتب أن يعالج عديد القضايا الراهنة التي يتخبط فيها المجتمع.
– هل يمكن للأدب أن يعكس الواقع ويعبر عن القضايا الاجتماعية؟
_نعم، كما أسلفت سابقا عن نفسي عندما أكتب فإن رغبتي في تجسيد الواقع ومعالجة أبرز القضايا الراهنة ومحاولة تفسيرها وإيجاد حلول مناسبة لها أكبر من أي شيء آخر. وبالتالي فإن الأدب الحقيقي مرآة عاكسة للمجتمع.
– ما هي أعمالك الأدبية المفضلة ولماذا؟
– أكتب تقريبًا في شتى المجالات، ولكني أعشق الرواية خاصة الروايات ذات المضمون النفسي والاجتماعي.
– منذ متى كانت بداية ظهور للموهبة وطريقة تنميتها؟
– بالنسبة لولوج عالم التأليف فلم يكن في سن مبكرة، فرغم عشقي الكبير للكتابة ووولعي بها منذ أن كنت تلميذًا في مرحلة التعليم المتوسط إلا أنني لم أدخل مجال التأليف حتى سنة 2018 وبالضبط مرحلة الحجر الصحي التي تزامنت مع تلك الفترة العويصة التي عاشها العالم، حيث استغليت فترة الحجر المنزلي في إخراج أعمالي للعلن.
– كيف يجد محمد الإلهام؟
– في الغالب أميل إلى الهدوء والابتعاد عن الضوضاء، وأحب كذلك الكتابة وأنا أعيش تدفقا في المشاعر سواء حزن كبير أو سعادة غامرة..هاته بعض النقاط التي تجعلني أجد نفسي قادرًا على الإبداع.
– ما هي العوامل التي تؤثر على عملية الإبداع لدى مبدع الجزائر؟
– هي عوامل نفسية داخلية وبيئية واجتماعية وتجارب وممارسات معرفية وثقافية كلها تساهم في عملي الإبداع لدي.
فالإبداع ليس موهبة فقط، بل مناخ وظروف ونفسية يجب تغذيتها.
– هناك من ينفس عن مشاعره بالموسيقى أو التنزه، فكيف يمكن للكتابة أن تكون وسيلة أيضًا للتنفيس عن المشاعر؟
_ الكتابة وسيلة فعالة جدًا للتنفيس عن المشاعر، لأنها تُمكِّن الشخص من التعبير عما بداخله بحرية، دون خوف من الحكم أو الرفض.
– هل ترى أن الأدب يمكنه أن يكون وسيلة للتغيير الاجتماعي من خلال مسيرتك الجمة؟
– يمكن للأدب أن يلمس مشاعر الناس ويجعلهم يفهمون أنفسهم والآخرين بشكل أعمق.
كما ينقل التجارب الإنسانية ويثير التعاطف ويغذي الخيال والتفكير.
– ما هي أكثر التجارب التي تعلمتها في حياتك؟
– الأدب، عملي كأخصائي نفسي ومعلم رئيسي متخصص، والعمل الجمعوي، كلها محطات جعلتني أتعلم الكثير والكثير لذلك لا أستطيع أن أذكر واحدة على حساب الأخرى.
– كيف تغلبت على تحديات كبيرة تواجهك حياتك؟
– “واجهت تحديات كبيرة بتحديد الأولويات، والعمل بخطوات منظمة، مع الحفاظ على الهدوء وطلب الدعم عند الحاجة، مما ساعدني على تجاوزها بكفاءة.”
– أخبرنا عن الدروس التي تعلمتها من تجاربك السابقة؟
– العمل والجد والمثابرة أساس كل نجاح، فمن أراد الوصول للقمة عليه بالصبر وعدم اليأس مهما كانت الظروف.
– ما هي أهدافك المستقبلية؟
_ في مجال الرواية لدي حاليا عمل روائي تحت عنوان « تراجيديا سكيزوفرينا» وأنا مع الروتوشات الأخيرة وسينشر في القريب العاجل.
• وأعمل على تأليف كتاب في أدب الطفل وكتاب في علم النفس…وبعض المشاريع الأدبية والثقافية سأكشف عنها لاحقا.
– هناك خطوات نتخذها لتحقيق أهدافنا في الحياة، ماذا عنك؟
“أحدد الهدف بوضوح، أضع خطة زمنية، أجزّئه إلى خطوات صغيرة، أتابع التقدم بانتظام، وأُقيّم النتائج لأُجري التعديلات عند الحاجة.”
– هناك من يتجاهل مواقفه ويمضي في سبيله وهناك من يتعامل مع المواقف الصعبة ويتخذها دفعة للأمام، ماذا عنك؟
– أحاول حينها أن “أحافظ على الهدوء، أقيّم الموقف بعقلانية، أبحث عن أنسب حل، وأتخذ القرار بناءً على المعطيات دون تسرّع، مع التعلم من كل تجربة.”
– ما هي القيم التي تهمك في الحياة؟
_ الانسانية، الصدق، المحبة والاحترام، الأخلاق والرغبة في تطوير الذات، هي قيم أسعى دائما للتمسك بها، لأنها توجه سلوكي وتساعدني على بناء علاقات ناجحة وتحقيق أهدافي بوضوح ونزاهة.
– العلاقات في الحياة مهمة للغاية، كيف تبني علاقات قوية مع الآخرين؟
_ أبني علاقاتي على الصدق، الاحترام، حسن الاستماع والتعامل، وتقديم الدعم عند الحاجة، مع الحفاظ على التواصل المستمر والثقة المتبادلة.
– ما هي الطرق التي تستخدمها لتحسين علاقاتك؟
– الصراحة والصدق هي جوهر العلاقات، بالاضافة إلى الاستماع الجيد، الاحترام المتبادل، وتقديم الدعم في الأوقات الصعبة، وأحرص على الاعتذار عند الخطأ والحفاظ على الثقة.
– ما هي الطرق التي تستخدمها لتحسين مهاراتك؟
أسعى دوما أن أطور مهاراتي من خلال الدورات التدريبية، القراءة، والممارسة المستمرة.
– كيف يتعلم محمد أشياء جديدة؟
– أتعلم من خلال التجربة، التعلم الذاتي، مشاهدة المحتوى التعليمي، وطرح الأسئلة على من لديهم خبرة. والاحتكاك المستمر.
ما هي المجالات التي تود تطويرها في نفسك؟
– أرغب في تطوير مهاراتي في التواصل، إدارة الوقت، والذكاء العاطفي لتحقيق توازن أفضل في حياتي المهنية والشخصية.”
– كيف ترى مستقبلك المهني والأدبي؟
– الحمد لله مستقبلي الأدبي والمهني ناجحين لأبعد الحدود وأرى نفسي ولله الحمد في الطريق الصحيح.
– ما هي هواياتك المفضلة؟
– الكتابة، المطالعة، التصوير الفوتوغرافي، ورياضة كرة القدم.
– ما هي الأسباب التي دعتك لاختيار هذا المجال دون مجالات الأدب الشاسعة؟
– حبي الشديد لهذا المجال جعلني أجعله في أعلى أولوياتي.
في ختام الحوار ما رأيك في الأسئلة التي طرحت؟
– كانت أسئلة رائعة جدًا، أبحرت من خلالها رفقة ذاتي وتذكرت عديد الذكريات، شكرًا لك أستاذة زينب من أعماق القلب على هذا الحوار الشيق، بالتوفيق لك ولمجلتكم المحترمة في خدمتها للأدب والثقافة.
https://www.facebook.com/alkatb.mhmd.tryky?mibextid=ZbWKwL
نحن بدورنا نتمنى لضيفنا المبدع/ محمد تريكي دوام التوفيق والنجاح فيما هو قادم ومزيدًا من أعماله الأدبية الرائعة والقيمة نترككم معه اعزائي الكرام ولكم وله مني ومن مجلتنا الغانية أرقى تحية.